الثلاثاء، 17 أغسطس 2010

"أخطاء يقع فيها بعض الصائمين"


"مع الله فى رمضان" 7

"أخطاء يقع فيها بعض الصائمين"

مقال اليوم يكتبه : أحمد يحيى عبدالفتاح مهران

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبي الهدى والرحمة أفضل من صام وقام وذكر الله تعالى صلى الله عليه وعلى آله وصحابته ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين .


وبعد :


فهذه جملة من الأخطاء التي يقع فيها بعض الصائمين والصائمات في شهر رمضان راجين من الله أن ينفع بها قارءها وجامعها ومن أعان على نشرها وطباعتها وهذه الأخطاء تصل إلى ما يقرب من أربعين خطأ نقسمهم فى أربعة مقالات :


المقال الثالثة :
21- ومن الأخطاء: تطيب بعض النساء إذا خرجن لصلاة التراويح كذلك عدم التستر الكامل وما يحصل أيضا من رفع الأصوات في المساجد وهذا الجد ذاته فتنة فكيف إذا كان الزمان فاضلا و المكان فاضلا.


فلذا لزاما على المرأة المسلمة أن تحرص على اجتناب ذلك لتسلم من الإثم المترتب على تلك الأفعال.

22- ومن الأخطاء: تأخير بعض الصائمين صلاتي الظهر والعصر عن وقتيهما لغلبة النوم وهذا من أعظم الأخطاء قال تعالى: {الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} [الماعون:5]. قال بعض أهل العلم : " هم الذين يؤخرونها عن وقتها ". وفي الصحيح عن ابن مسعود أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الصلاة خير ؟ قال صلى الله عليه وسلم : «الصلاة على وقتها» أو في «وقتها» وفي رواية : «على أول وقتها».

23- ومن الأخطاء: تأخير الإفطار فمن السنة أن يعجل الصائم إفطاره متى تأكد من دخول الوقت لما ورد عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر».


وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بكروا بالإفطار وأخروا السحور»

24- ومن الأخطاء: أن بعض الصائمين لا يفطر إلا بعد انتهاء المؤذن أذانه احتياطا وهذا خطأ فمتى تأكد من سماع المؤذن فعلى الصائم أن يفطر ومن تأخر حتى نهاية الأذان فقد تنطع وتكلف بما ليس مطالبا به بلمن السنة تعجيل الفطر وتأخير السحور.

25- ومن الأخطاء: غفلة بعض الصائمين عن الدعاء عند الإفطار فمن السنة الدعاء عند الإفطار لما في ذلك من الفضل العظيم والصائم من الذين لاترد دعوتهم فعن انس بن مالك رضي الله عنه قال : قال الرسول صلى الله عليه وسلم : «ثلاث دعوات لاترد : دعوة الوالد ودعوة الصائم ودعوة المسافر» ومن الأدعية الواردة الصحيحة ما كان النبي صلى الله عليه سلم يقوله عند الإفطار: «ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله».

26- ومن الأخطاء: انشغال بعض المسلمين في العشر الأواخر من رمضان في شراء الملابس والحلوى وتضييع أوقات فاضلة فيها ليلة القدر التي قال الله فيها : {خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ} ومما يتبع انشغالهم عن القيام والتهجد من السهر في الأسواق الساعات الطويلة في التجول والشراء وهذا أمر مؤسف يقع فيه الكثير من المسلمين والواجب عليهم اتباع سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم أنه إذا دخل العشر الأواخر شد المأذر وأيقظ أهله وأحيي ليله هكذا كان دأب النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم أجمعين.


27- ومن الأخطاء: تحرج بعض المرضى من الإفطار والإصرار مع وجود المشقة وهذا خطأ فالحق سبحانة وتعالى قد رفع الحرج عن الناس وقد رخص للمريض أن يفطر ويقضي بعد ذلك قال تعالى: {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}[البقرة:185].

28- ومن الأخطاء: تنشغال بعض الصائمين بالإفطار عن متابعة أذان المغرب وهذا خطأ فإنه يسن للصائم وغيره أن يتابع المؤذن ويقول مثل قوله فعن أبي سعيد الخدري رضي اله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إذا سمعتم النداء فقولوا مثل مايقول المؤذن» ويكون متابعة المؤذن مع مواصلة الإفطار وعدم الانقطاع لعدم ورود النهي عن الأكل حال متابعة المؤذن وترديد الآذان والله أعلم .


29- ومن الأخطاء: عدم تعويد الصبيان والفتيات على الصيام لصغر سنهن والمستحب تعويدهم على الصيام قبل البلوغ فيؤمرون به للتمرين عليه خاصة إذا أطاقوه لما ورد عن الربيع بنت معوذ قالت : " فكنا نصوم صبياننا ونجعل لهم اللعبة من العهن فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك يكون عند الإفطار ".

30- ومن الأخطاء: أن هناك من يعيب على المسافر الفطر وهذا خطأ فإن المسافر في رمضان الفطر أو الصوم وهذا على حسب حالته وحالة المسافر لا تخرج عن ثلاثة :


1- إذا لم يشق عليه الصيام فالصوم عليه أفضل من الفطر لعموم قوله تعالى : {وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة:145]


2- إن شق عليه الصوم وأعرض عن قبول الرخصة فالفطر في حقه أفضل من الصوم لعموم قوله تعالى: {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا} [البقرة:286]
ولقوله صلى اله عليه وسلم: «إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه».


3- إن لم يتحقق المشقة فإنه يخير بين الصوم وبين الفطر لما ورد عن حمزة بن عمرو الأسلمي قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أأصوم في السفر؟ وكان كثير الصيام فقال صلى الله عليه وسلم : «إن شئت فصم وإن شئت فافطر» ولم يعب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعضهم بعضا في الصوم والإفطار أي: حال السفر لما ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : "كنا نسافر مع النبي صلى الله عليه وسلم فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم ".
وأخيرا


فقد اجتهدنا في توضيح جملة من الأخطاء التي يقع فيها بعض الصائمين. ونسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وأن يتقبل منا الصيام والقيام وأن يبارك لنا في أعمالنا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم واخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين .






للمزيد قم بزيارة المدونة الإلكترونية "الهجرة إلى الله " على الرابط التالي:


http://hegratoallah.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق