الجمعة، 6 أغسطس 2010

هل تحب الله؟

مقال اليوم تكتبه: إحسان أحمد يحيى عثمان

هل تحب الله؟
لأطرح عليكم سؤال : هل تحب الله؟؟


أحدنا يجيب .... طبعا أحب الله، ما هذا السؤال!!!


أخر ينظر بخوف و إستغراب كيف يطرح هذا السؤال، حرام أن نسال مثل هذا السؤال، كلنا نحب الله، هذا ليس أمر معروض للمناقشة.


.... حسنا فليجب كل منا بطريقته....


..... ماذا ستقولون عني إن أجبت عن هذا السؤال بقول.... لا أدري.....


هل ستقولون عني كافرة أو ملحدة!!!


من يقول ذلك أقول له إن التصديق بوجود الله هو الإيمان، و أنا مؤمنة و مصدقة بأنه لا إله إلا الله...


.... ماذا عن الحب، أنني أحاول أن أحب الله، و أجتهد لأفعل كل ما يجعلني أحب الله


لو كان الإيمان يساوي الحب لما كان دعاء الصالحين


"اللهم أرزقني حبك، و حب من يحبك، و حب عمل يقربني إلي حبك"


رابعة العدوية كانت تحب الله بصدق و لذا قالت مناجية لله
إذا صفى الود منك فالكل هين                           و كل الذي فوق التراب تراب


هل وصل أينا لهذه الدرجة.... أنا أقول بصدق أنني بعيدة تمام البعد عنها، فأنا أنهار بالبكاء و أدخل في داوامات الحزن إن شعرت بغدر صديقة، أو إن إختلفت مع زوجي


إن سألني أحد: هل تحبين زوجك؟ ... سأجيب على الفور و بدون تردد "نعم"


نعم و أنا أعلم أنني استمتع بصحبته، أنني أسعى لمرضاته، أنني لا أحب أن يغضبه شيء..... نعم أنا أحبه


إن سألني أحد هل تحبين (...........) زميلتك في العمل سأجيب على الفور و بدون تردد "لا"


أنا لا أكرهها لكنني لا أحبها، لا أحب صحبتها، لا تهمني أخبارها ....
.......... هل أحب الله؟؟؟
إنني أصلي،،، أحيانا أشتاق للصلاة، و أحيانا أؤديها روتينيا .......... أحاول أن أسعى لمرضاة الله، و لكنني احيانا تشغلني الدنيا و افكر في مرضاة الناس ........... هل استمتع بالمناجاة و الصلاة؟....... أحيانا، و أحيانا أخرى اصلي و عقلي شارد ........


لذلك فأنني اجيب بصدق ......... لا أدري........ لكنني ايضا أقول و بكل صدق انني أريد أن أحب الله، أن أعمل دائما لمرضاته، ألا أفعل أبدا ما يغضبه.... أن استطيع فعلا أن أعيش المعنى الراقي الذي عاشته رابعة العدوية


و يكون حب الله هو الحب الحقيقي في حياتي و يصبح بالنسبة لي كل الذي فوق التراب تراب


أنني أسعى لحب الله، و أشهد الله أنني أهاجر إليه و أدعوه


"اللهم أرزقني حبك، و حب من يحبك، و حب عمل يقربني إلي حبك"


اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق