الأحد، 8 أغسطس 2010

مع الله في رمضان

" مع الله فى رمضان "
يكتبه: أحمد يحيى عبد الفتاح مهران
فى حب الله – وفى حب رسول الله – وفى حب كل عمل يقربنا إلى الله - كونوا معنا فى مع الله فى رمضان - خواطر إيمانية يومية فى حب الله ورسوله .


" لا تؤمنوا حتى يكون الله ورسوله أحب إليكم مما سواهما "


الحمد لله رب العالمين يا رب أجبر كسرنا وأرحم ضعفنا وتولى أمرنا وأحسن خلاصنا اللهم أنك تعلم اننا ضعفاء فقونا وتعلم اننا فقراء فأغننا ولا تحوجنا إلى غيرك – اللهم هيئ لنا من أمرنا رشدا اللهم أجعل معونتك العظمى لنا سندا أستر عوراتنا وأمن روعاتنا أشف مرضانا وأرحم موتانا – إلهى عجز الطبيب فداونا وكثر الفساد فنجنا اللهم أرزقنا الحلال وبارك لنا فيه باعد بيننا وبين الحرام كما باعدت بين المشرق والمغرب

اللهم ألهمنا قبل الموت توبه وأرزقنا عند الموت شهادة وأكتب لنا بعد الموت جنة ونعيما .

وأشهد أن لا إله ألا الله , بذكره تطمئن القلوب وبعفوه تستر العيوب وبرحمته تغفر الذنوب

كان نبى الله شعيب عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام كثير البكاء ظل يبكى حتى نحل جسمه فأوحى الله إليه وقال يا شعيب إن كنت تبكى طمعا فى جنتى فقد أوجبتها لك وإن كنت تبكى خوفا من نارى فقد كتبت لك النجاة منها فما يبكيك ؟

فقال شعيب وعزتك وجلالك ما أبكى طمعا فى جنتك ولا خوفا من نارك وإنما أبكى شوقا إليك وإلى رؤية وجهك الكريم يا رب .


فأوحى الله إليه إن كان هذا ما يبكيك يا شعيب فابك كثيرا فما لهذا دواء إلا البكاء .


إلهى إلهى :

ليتك تحلوا والحياة مريرة ***** وليتك ترضى والأنام غضاب

وليت الذى بينى وبينك عامر ***** وبينى وبين العالمين خراب

إذا صح منك الود فالكل هين ***** وكل الذى فوق التراب تراب

 
الدنيا إذا حلت أوحلت وإذا كست أوكست وإذا جلت أوجلت وإذا أوجفت جفت وإذا أينعت نعت , وكم من قبور تبنى وما تبنا وكم من مريض عدنا وما عدنا وكم من ملك رفعت له علامات فلما علا مات .

وأشهد أن سيدنا ونبينا وعظيمنا وحبيبا محمد رسول الله لما ولد قالت آمنه : أيام كان حملا فى بطنى كنت اسمعه يسبح الله فى بطنى فلما ولدته نزل من بطنى ساجدا لله

 
قال الحق تبارك وتعالى فى وصفه " قد جائكم من الله نور وكتاب مبين "


وقال عنه سبحانه : " وإنك لعلى خلق عظيم "


وتأمل معى لم يقل له إنك لذو خلق عظيم ولا صاحب خلق عظيم , لو قلت لأنسان إنك لذو خلق عظيم فإن كلمة خلق قد تفيد أنه اليوم فى خلق وقد يزول عنه هذا الخلق بعد ذلك , فكم من اناس كانوا على خلق فلما فتحت عليهم الدنيا تحللوا من هذه الأخلاق


إذا قل مالى فما خل يصاحبنى ***** وفى الزيادة كل الناس خلانى

كم من عدو لأجل المال صادقنى **** وكم من صديق لفقد المال عادانى

 
كان صلى الله عليه وسلم قرآن يمشى على الارض ويشهد لذلك صحيفة سوابقه التى أوردها الله فى كتابه العزيز .


- فقد زكى الله عقله فقال " ما ضل صاحبكم وما غوى "


- وزكى لسانه فقال " وما ينطق عن الهوى "


- وزكى شرعه فقال " إن هو إلا وحى يوحى "


- وزكى جليسه فقال " علمه شديد القوى "


- وزكى فؤاده فقال "ما كذب الفؤاد كما رأى "


- وزكى بصره فقال "ما زاغ البصر وما طغى "


- وزكاه كله فقال " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين "


حبيبى يا رسول الله يا سيد ولد أدم يا حبيب الخير يا من أحببت للناس ما تحب لنفسك .


ألم تسمع قوله يقول " من أصبح حزينا على الدنيا فقد أصبح ساخطا على ربه , ومن شكا مصيبه نزلت به فكأنما يشكو الله عز وجل , ومن قعد إلى غنى لينال من ماله فقد ذهب ثلثا دينه . صدقت يا رسول الله هكذا كان وهكذا ينبغى أن نقتدى به ونكون .


أسأل الله العظيم أن ينفعنا بما علمنا وأن يعلمنا ما جهلنا أن يجعل العلم حجة لنا لا علينا , سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم وأخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق