السبت، 4 سبتمبر 2010

رحلتي إلي أمريكا في رمضان


"مع الله فى رمضان"  (25)
رحلتي إلي أمريكا في رمضان

مقال اليوم تكتبه : د\ إحسان أحمد يحيى


بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على رحمة الله للعالمين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين، أما بعد:
في البداية أعتذر للقراء الأعزاء عن عدم الكتابة الأيام الماضية و ذلك للسفر للولايات المتحدة الأمريكية في مهمة علمية لمدة ثلاثة أشهر.
كل منا يختار طريقه في هذه الحياة، قبل أن أصل إلي هنا –مدينة سان ديجو بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية- تلقيت العديد من النصائح، فمثلا كان هناك من يقول لابد من الحذر و أعلمي أنه لا يمكن أن ترتدي الحجاب بالشكل المعروف هنا في مصر لأن من الممكن أن تجدي من يهاجمك أو يضايقك بشكل أو بأخر، لكنني قررت سأظل كما أنا فإن كان الله معي، فمن علي!!
و الأن نتحدث عن رمضان في أمريكا:


-        النظافة ... النظافة ... النظافة: كل شيء نظيف لا توجد ورقة ملقاة بالشارع، و المسجد قمة في النظافة، فمكان الوضوء بعيد عن مكان الصلاة، و هناك الصابون و كذلك ورق التجفيف الذي يخرج من جهاز حين تحرك يدك امامه منعا للتلامس و إنتشار الأمراض. السجاد في المسجد تشع منه رائحة النظافة، و ناعم يجعلك حين تسجد لا تريد أن تقوم من السجود، ليس كبعض المساجد التي حين تسجد تخنقك رائحة الأقدام.

-        التعاون: حين تدخل المركز الإسلامي تجد الجميع يرحب بك و أن أردت اي شيء تجد من يساعدك، و إن لم يستطع المساعدة يبحث لك عمن يساعدك.
-        التجمع في المسجد: المسجد ممتلئ حتى الصف الأخير في كل الصلوات و كذلك في التراويح و التهجد.
-        الإفطار في المسجد: يقدم المسجد إفطارا يوميا عبارة عن التمر و اللبن و شوربة عدس مع خبز، و في إجازة نهاية الأسبوع الجمعة و السبت و الأحد يقدم أيضا وجبة رئيسية بها لحوم و حلويات.
-        الدعاء بكل اللغات: بعض الصلاة في المسجد نجتمع في دائرة –حلقة الدعاء – لندعوا بكل اللغات فتبدأ أخت أمريكية بالدعاء باللغة الإنجليزية و نقول أمين، ثم أدعو بالعربية، و أخرى تدعو بالفرنسية،.... و هكذا، و كذلك الأمر بالنسبة للرجال.
-        الدروس و المسابقات: هناك دروس يومية و أسبوعية و مسابقات لحفظ القرآن.
-        يوم التسوق: بمناسبة إقتراب العيد يكون هناك يوم للتسوق و بمنتهى النظام يكون هناك اكشاك في ساحة المسجد يتم فيها البيع و الشراء مع الهدوء التام و السماحة و النظام.
-        جنسيات مختلفة: في رحلتي تلك من اجمل الأشياء التعرف إلي جنسيات مختلفة داخل المسجد فبجانب الأمريكيين هناك الهنود و العراقيين و الجزائريين و المكسيكين و الصوماليين..... كلهم مسلمون و يعيشون في امريكا.

و أخيرا أن أكثر ما أفتقده هو صوت الأذان حين أكون بالبيت، و بالطبع أفتقد أهلي و اصدقائي، و لذا سأختم حديثي اليوم بدعاء السفر

اللهم إنا نسالك في سفرنا هذا البر و التقوى، و من العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا، و أطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر و الخليفة في الأهل.
"ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا و هب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق