الخميس، 9 سبتمبر 2010

رفض تام من المجتمع الأمريكي و المؤسسات الأهلية لحرق القرآن يوم 11 سبتمبر


"إن أكثر ما يغضبني أن الإعلام الأمريكي و العالمي يتحدث كثيرا عن هذا المعتوه الذي دعى ليوم حرق القرآن في 11 سبتمبر، و يتجاهلون تماما العديد من المؤسسات الأهلية و الكنائس التي تساند المسلمين و تفتح أبوابها لقراءة القرآن فيها في ذلك اليوم"
هكذا قالت جوليا أحد أعضاء المؤسسة الأهلية "الإيمان العالمي المتحد" "unitarian Universalist Faith" و التي شعارها "مستقبلنا هو الحب لا كراهية لا خوف" "Love is our future No hate No fear"

كان ذلك أثناء الحفل الذي أقامته المؤسسه يوم الأربعاء 28 رمضان، و الذي حضره العديد من الديانات و الأعراق المختلفة: مسلمون، مسيحيون، يهود-ليسوا أسرائليويون-، بوذيون............ألخ


و قد تم تأخير الطعام لموعد الإفطار و على مائدة الطعام طلبوا مني أن أردد ما نقول قبل الطعام كمسلمين، و قلت بالعربية و الأنجليزية – بسم الله الرحمن الرحيم اللهم بارك لنا في طعامنا و أطعمنا خيرا منه- ثم قرأت صديقتي سارة جونزاليز -أمريكية مسلمة من أصل مكسيكي- سورة الفاتحة و قال الجميع آمين
و في اللقاء الذي ساده الحب و التفهم لخصت لورا دلي –أمريكية مسيحية- ذلك التفاهم بقولها "we agreed to disagree" أي أننا قد أتفقنا على ألا نتفق، و ذلك في سياق من الحب المتبادل و التفهم لحرية العقيدة و تجنب العنصرية بكل أشكالها و إحترام أراء الأخرين.

أنني أود بكل صدق أن أعبر لكم الوجه الأخر لأمريكا، و هو الناس في أمريكا، إنه ليس بلد عنف و إنحلال كما يصوره البعض أو تتناقله الأخبار، و كما قلت في مقال سابق أنني قد تلقيت العديد من النصائح قبل عن انني لا يمكنني إرتداء الحجاب، و أنني يجب أن أكتفي بقبعة أو كاب رياضي، لكنني اسير في الشوارع، و أذهب للمحال المختلفة بحجابي الكامل بمنتهى الأمان، و حين أجد أن شخصا ما ينظر إلي مستغربا أبتسم فيكون الرد بالإبتسام...


.... شيء أخر أن الناس لا يسيرون في الشوارع بملابس عارية، بل إنها ملابس عادية جدا كالناس في مصر، و أقول لكم الحق أنني منذ حضرت إلي هنا لم أرى رجلا يسير في الشارع يرتدي –شورت قصير، و تيشرت بحمالة- إلا شخص واحد من جيراني هنا في سان ديجو كاليفورنيا و حين سمعته يتحدث بالصدفة علمت أنه مصري!!!

في المقال القادم بإذن الله سأقوم بعمل تغطية لحملة مناصري الأسلام من الديانات الأخرى و التي ستكون يوم السبت 11 سبتمبر بالمركز الإسلامي بسان ديجو
و أخيرا عيد سعيد بإذن الله، أنا أكتب ذلك المقال و توقيت القاهرة 8:30 مساء ليلة العيد، لكن التوقيت هنا في سان ديجو 11:30 صباحا يوم 30 رمضان، و مازلنا صائمون، فالعيد في مصر سيسبق العيد هنا....

عيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق