الأربعاء، 16 يناير 2013

قمنا بالثورة ... و غيرنا أسم رئيس الجمهورية

بقلم: دكتورة إحسان يحيى   - مدير مركز القاهرة للإعلام و التنمية الثقافية

25 يناير 2011 ... يوم التغيير
هكذا كانت الجملة المنتشرة على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي فيس بوك و تويتر قبل ذلك التاريخ..
و جاء يوم 25 يناير، و خرجنا مجموعات لا تتعدى المئات ننادي بالتغيير... لم يكن حلمنا وقتها عزل الرئيس، و إنما كنا ننادي عيش... حرية... عدالة إجتماعية... تلك المطالب المشروعة التي كانت تنبض في قلب كل مصري، من خرج للميدان، و حتى من لم يخرج.
ثم جاء يوم 28 يناير، و بدأ القمع و القتل لشباب مصر، فخرج الشيوخ و الأمهات و الرجال و النساء... خرج الجميع ينادي بالحرية و يطالب بإسقاط نظام فاسد... و تصاعدت سقف المطالب، و أصبحنا لا نرضى بغير إسقاط هذا النظام بديلا.
... أنا لا أكتب الأن تأريخا لأحداث الثورة... فالكل يعلمها...
إنما أكتب بعد مرور عامين من الألم و الأمل معا ... من النضال للحق ... من تحول وجهات نظر الأخرين فينا و نحن ثابتون على مبادئنا.
... فتارة نكون أبطال ثورة، و تارة نكون مخربين للبلد... تارة نكون مدافعين عن الحق، و تارة نكون معطلين لعجلة الإنتاج و الإستقرار...
الأمر الذي أثق فيه ... أنني مع كل تغيير الأراء، لم أتغير... لم أدع شخصا أو حزبا أو فصيل أيا كان يختار لي... لم أقاطع أي استفتاء أو انتخابات ... و دوما كنت أقول رأيي سواء كان من حولي مؤيد أم معارض.
.... الأن و بعد مرور عامين على الثورة .... أنظر و أقيم ما مضى ... أستمع لنشرة الأخبار التي لم تتغير... أرى الأحداث المتكررة التي منها مافاق ما كان أيام النظام السابق...
أنا انتخبت دكتور محمد مرسي في جولة الإعادة، لأنني رأيت وقتها أنه الأصلح، و على جثتي أن يحكم مصر شخص ينتمي للنظام السابق.... هكذا ظننت وقتها

... الأن تقييمي و بمنتهى البساطة عن نتائج الثورة: أننا قمنا بالثورة، و ناضلنا و سالت دماء شباب مصر من أجل أن نقوم بتغيير اسم رئيس الجمهورية من محمد حسني مبارك إلي محمد مرسي العياط.... عدا ذلك لم يتغير أي شيء

و مازلت أتمسك  بالصبر ... و الأمل
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق