الجمعة، 25 يناير 2013

25 يناير 2013 ... اليوم لزمت بيتي

25 يناير 2011 ... ميدان التحرير، صرخة ألم، صرخة حتى دون وضوح للمستقبل... أكثر هتاف أحببته و رددته حينها:

"الحكومة فين.. واحد رافضكوا أهه"

أعلنت رفضي للنظام، و هذا كل ما كنت أريده وقتها، أن أعلن رفضي بكل قوتي... و مر ثمانية عشر يوم من النضال و الدماء و الأمل، اجتمع فيها كل من في الميدان على قلب رجل واحد، لهدف واحد ... إسقاط نظام بائد، و مر الثمانية عشر يوما و سقط النظام، و بدأ التخبط في الأراء، و بدأ كل من يبحث عن مصلحته الشخصية يحارب لأجلها، و عاد الكثير لبيته راضيا بالنتيجة، و استمر البعض ...

25 يناير 2012... ميدان التحرير، إحتفال... وجوه كثير منها لم أراه في الثمانية عشر يوما، بائعين جائلين يملأون الميدان، تنويعات مختلفة داخل الميدان، تحول الميدان لمجموعات متفرقة، كل مجموعة لها أهدافها الخاصة، و بين هذه المجموعات المختلفة شباب و مواطنون لا ينتمون لأي مجموعة جاؤوا ليتفرجوا، و ربما يتنزهوا في الميدان الذي تحول لبازار كبير...

25 يناير 2013.... اليوم لزمت بيتي... لا تتضح الرؤية أمام عيني، فبالرغم من معارضتي للكثير من قرارت دكتور مرسي، إلا أنني أبدا ما كنت أرضى بإختيار من تربى في أحضان النظام السابق، و بالرغم من أنني لم أنتخب د محمد مرسي من الجولة الأولى، بل انتخبته فقط في المرحلة الثانية تحت الخيار الصعب، إلا أنني لا أنادي أبدا بإسقاطه قبل نهاية مدة السنوات الأربع، و سأظل في صفوف المعارضه بإحترام و موضوعية، و ليس المعارضة لهدف المعارضة أو لمصالح شخصية.

كما أنني لا أرى الأن ممن يتصدرون الساحة السياسية من يصلح رئيسا للجمهورية، حتى من انتخبته في المرحلة الأولى، فقد كشفت الأيام كيف أن كل منهم يعلي مصلحته الشخصية، و توجهاته الخاصة على مصلحة الوطن...

كتبت قبل لك أن من يصلح رئيسا للجمهورية و يعلى مصلحة الوطن و يعمل دون التفكير في مناصب... لم يرشح نفسه بعد، رأيت شبابا كذلك، رأيت رجالا كذلك، رجالا أمناء في عملهم، يتسمون بالرحمة و العدل، ذوي فكر راجح، رجالا لو رشح أحد منهم نفسه لأنتخبته بلا تفكير، لكن هؤلاء الرجال لا يسعون للشهره، لا نراهم على صفحات الجرائد و شاشات الفضائيات، رجال مختفون في أعمالهم، و بين أسرهم، و مجتمعهم الصغير.

خلاصة القول... اليوم أنا في بيتي، ليس سلبية، بل منتهى الإيجابية ألا أشارك في تظاهرات غير واضحة المعالم، اليوم أنا في بيتي، و مازلت في صفوف المعارضة

هناك تعليق واحد:

  1. لكل من لا يعرف كيفية عمل رسالة تغطية بطريقة سهلة بعيدا عن التكلف لذا نقدم اليكم كتاب سيرة ذاتية ، وهو كتاب متخصص في كل ما يتعلق بكتابة سيرة داتية
    مميزة وأيضا كيفية عمل رسالة تغطية

    ردحذف