الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

هذه أنا

هذه أنا
مسلمة عربية مصرية، عشت في هذا البلد بما فيه و من فيه أهل مصر مسيحين و مسلمين، لي أساتذة و أصدقاء و طلاب مسيحيين و مسلمين، تعلمت ثقافة إختلاف التنوع و ليس إختلاف الخلاف... لا أريد أن أرضي أحد أو أثير إعجاب أحد، هذه أنا و تلك هويتي هناك صفحات أحبها و أتابعها على الفيس، أتابع صفحة أنا سلفي و مبعضش و لا بضرب، و أتابع صفحة خواطر فتاة مسيحية
أحيانا أتلقى هجوما أحيانا عبر الرسائل من بعض المسلمين يتهمونني أني منحازة للمسيحيين و لي توجهات خاصة، و أحيانا أخرى حين تتسم صفحتي بالطابع الإسلامي أجد فتورا من بعض أصدقائي المسيحيين الذين يظن بعضهم خطأ أن زيادة تديني معناه أنني أتجه للإبتعاد عنهم
أنا مسلمة أذهب للمسجد و أتعلم تجويد القرآن و أسعى دائما لأعرف أكثر و أتعلم أكثر عن ديني.
أنا مسلمة مؤمنة بما أنزل الله في التوراة و الإنجيل، دخلت الكنائس مرات في مناسبات كتهنئة بأفراح أو حضور حفل تكريم الشهداء الذي أقيم بكنيسة قصر الدوبارة تلك الكنيسة التي استضافت المستشفى الميداني في الأحداث الأخيرة بل و دخلت معبدا يهوديا حين كنت بالولايات المتحدة الأمريكية مع صديقة من جمعية لحوار الأديان للدعوة لتنظيم وقفة إحتجاجية ضد حرق الكنائس و كان ذلك بعد وقفة إحتجاجية ضد القس الذي هدد بحرق المصحف و شارك فيها مختلف الطوائف و الأديان و أثناء وجودي بالمعبد اليهودي حضرت درس نسائي يتحدثون فيه عن قصة سيدنا يوسف و الدروس المستفادة منها، و أثناء الحديث عن معان العدل بين الأبناء و نصرة الله للمظلوم لو أنني لم أكن أعرف أني داخل معبد يهودي لظننت أني داخل مسجد في أحد الدروس.
.....أما لعبة السياسة، الجديدة على الجميع شيء أخر....
أنا أرفض و بشدة تعبير "التيار الإسلامي".... إن مجلس الشعب ليس جهة فقهية،
أنا أخترت حزب يقال عنه أنه من التيار الإسلامي ، لكنني لم أختاره لأنه من التيار الإسلامي، بل أخترته لأن برنامجه أقنعني، لأني أعلم أن مهمة مجلس الشعب هي سن القوانين و مراقبة الحكومة
السياحة... هل نريد من السياحة الدخل القومي أم نريد فعل ما يخالف عقائدنا
هل شواطئ العراه و الخمور، و العربده أمر يوافق عليه الدين المسيحي، بالطبع لا أنه أمر يرفضه المسلمين و المسيحين على السواء
إذن حين أجد حزبا يقدم لي برنامج لصناعة السياحة و يقوم بإيجاد بدائل و يرفع الدخل القومي للسياحة مع منع ما ترفضه قيمنا العربية و هويتنا مسلمين و مسيحين.... كيف لا أنتخب هذا الحزب.
كيف نختصر كل البرنامج الذي وضعه هؤلاء الناس في أشياء نتخيلها نحن و لم يقولوها بل و أنكروها
أنا أنتخبت حزب قد قال صراحة متحدث بإسم الحزب نحن لن نسعى لفرض الحجاب و رغم ذلك هناك الكثير يتحدث في هذا الأمر، تركنا مشاكل التعليم و الصحة و البطالة لنتحدث في الحجاب و اللحية.
أنا أنتخبت حزبا أتوسم فيه خيرا، و الأيام القادمة هي الحاكم
و إنتخابي لهذا الحزب لا يعني أنني تغيرت أو تطرفت، أنا هي أنا بإحترامي لكل العقائد و محبتي لأهلي و أصدقائي و أساتذتي و طلابي مسيحيين و مسلمين
و كما قلت في البداية
لا أريد أن أرضي أحد أو أثير إعجاب أحد، هذه أنا و تلك هويتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق