الأربعاء، 3 أغسطس 2011

رمضان.. فض الإعتصام... المحاكمة... رمضان رمضان رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم... يارب لا تفتنا بما حولنا من أحداث، يارب إنا نشتاق لنفحات رمضان، للخشوع و التبتل... في أول أيام رمضان و نحن نبدأ الصيام فاجأنا خبر فض الإعتصام بالقوة من ميدان التحرير... و مع أنني كنت مع فض الإعتصام و فتح الميدان إلا أن أسلوب القوة المفرطة و الإعتقالات و المشاهد المصورة التي ذكرتنا بالكر و الفر في 25 يناير تجعلنا نرفض و بشدة ماحدث...

.... أقول يارب ... يارب...

أظن أنني لست وحدي التي أردت الإبتعاد عن النشاط السياسي على الأقل في رمضان و التوجه لرب العباد بالدعاء و الرجاء....

لكنني رغما عني ياربي، و لأنك جعلت لكل إنسان على هذه الأرض دورا يؤديه ، فإنني أظن أن كلمتي و موقفي و رأيي و نشاطي هو جزء من دوري في هذه الحياة... حتى و إن كان كل ما أفعله الأن هو كتابة رأيي و نشر موقفي كمواطنة مصرية تعيش على أرض هذا الوطن...

... يارب رجائي منك إجعل كل كلمة اقولها و قرار أتخذه و عمل أقوم به خالصا لوجهك.

.... اليوم 3 رمضان، المحاكمة المرتقبة....

اتذكر أول مقال كتبته لمبارك في بداية الثورة بعنوان صورة على الحائط، و الذي كنت ببساطة أقول فيها أنني لا أعلم شيئا عن مبارك سوى أن صورته كانت معلقة على جميع حوائط الأماكن و الجهات الحكومية التي عانيت فيها من الظلم... و قتها قلت أنني لا أعرف من هو...

.... لكنني الأن بعد إتضاح كل الحقائق أعرف كم هو طاغية... بعد رؤيتي للمصابين، أعرف من هو.... اليوم المحاكمة

لقد شاهدت الكثير من المصابين و لكنني أذكر الأن واحدة فقط لا أظن أنه يستحق أقل من الإعدام لما فعله بحياتها... إنها رشا زوجة و أم لطفلين عمرها 26 عاما كانت معنا يوم 28 يناير و تلقت رصاصة اصابت العمود الفقري فأصابتها بشلل نصفي ... جعلها عاجزة بقية حياتها....

أنا أعرف رشا كما أعرف أن هناك ألاف مثلها.... فهل ساتقبل اي دفاع عنه... رشا كانت تعالج بالقصر العيني و لا تجد أجهزة تأهيلية ... و هو في شرم الشيخ...

..... أعود لأذكر رمضان ، و أقول يارب.... يارب أقتص من الطاغية، يارب بحق كل دعوات المظلومين أرح قلوبنا بالقصاص....

.... أنا اليوم في بيتي ... و اقول و نيتي لله إن لم تشف هذه المحاكمة وجيعة قلبي على أخوتي ابناء و بنات وطني فسأخرج للشارع و سأهتف و أطالب بالقصاص حتى يتم....

..... يارب ، يا رحمن، يارحيم،،،،

في رمضان نتوجه إليك بدعواتنا و بما نراه حولنا نتفاعل و دعاؤنا لك و رجاؤنا إليك

    ....يارب....يارب.....يارب....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق