الاثنين، 24 يونيو 2013

30-6 بين الثوار و المنتفعين



سؤال يطاردني من كل من أعرف: كيف ترين 30 -6؟  كيف ترين الوضع بعد 30 - 6؟

ببساطة أرى أنه لا شيء سيحدث بعد 30 -6 ... حتى إن امتلأ ميدان التحرير، كما امتلأ ميدان رابعة العدوية 22-6
و السبب الأساسي في ذلك أن روح الوحدة التي ملأت الميدان في ال18 يوم في ثورتنا البيضاء لم تعد موجودة، أصبح الشعب في حالة إنقسام بين الثوار و المنتفعين...

أما رفض الوضع السياسي الحالي، و سوء الإدارة و القرارات الخاطئة، و اختيار غير ذوي الخبرة و الكفاءة  فهو أمر يراه كل ذي عقل واع و هؤلاء منهم من سينزل 30-6، و منهم أيضا من نزل يوم 22-6، لكن الفارق أن من مع 30-6 قد جعلوا السبب الرئيسي لسؤ الوضع الحالي هو استئثار فصيل معين بالسلطة، و خوف من قيود بعض المتطرفين من تيار الإسلام السياسي... أما الرافضين ممن نزلوا 22-6 هم رافضين لأمور سياسية و لكن يرون أن الأفضل السير بالسفينة حاليا تحت راية الحكم الإسلامي و لو مجرد شكلا أملا في تعديل ذلك مستقبلا و رفضا للمعارضين الذين يرون من وجهة نظرهم أنهم أساسا معارضين للإسلام.
أنا لا أرى أن كل المعارضين ثوار يهدفون لمصلحة الوطن ... و لا أيضا كلهم منتفعين يسعون لمصالحهم الخاصة، و انما هم تشكيلة بين هؤلاء و هؤلاء، يتخللهم بعض المغيبين عقليا و الشباب التائه، و البلطجية و أصحاب المصالح ...
لا أستطيع أن أقول كما يشاع من البعض أن كل المعارضين هم معارضين للإسلام و هم في الأساس ضد المشروع الإسلامي... لا أظن ذلك على الإطلاق، و إن كان هناك بعض المغيبين فكريا أدلوا بتصاريح ضد الإسلام فإن واقع الأمر أنهم يرفضون ما يعارض مصالحهم...
فالفنانين يرفضون القيود على ما يرون أنه حرية ابداع... و بالطبع ليس معنى ذلك أنني أوافقهم في ذلك، لكنني أقصد أن هؤلاء يبحثون عن مصالحهم أساسا...
...
و لا يلقون بالا للمشروع الإسلامي كلية...

... خلاصة القول أنني أرى أن هناك انقساما واضحا بين صفوف المصريين، و مادام هذا الإنقسام موجود لن تحقق أي مليونيات أي نتائج، بل سيزيد الإحتقان و الخلاف و قد يتطور الأمر لموجات من العنف و بالطبع ستكون هناك بيئة خصبة لظهور اللصوص و البلطجية و من يصطادون في الماء العكر..
... الحل من وجهة نظري في الوحدة الوطنية، أن يستمع كل طرف للأخر بموضوعية، و أن نتجاهل المتطرفون من كلا الجانبين، حتى نعبر بمصر لبر الأمان..
و كلمة أخيرة إذا تم إسقاط رئيس شرعي منتخب، فلن يدوم لمصر أي رئيس بعد ذلك، فدائما سيكون هناك معارضين، و سيكون ذلك عادة للمصريين و لن يدوم لنا رئيس...

... حفظ الله مصر و أهلها

هناك تعليق واحد: