الاثنين، 29 أغسطس 2011

صحتك في عيد الفطر

مع أول أيام العيد ونتيجة للتغير المفاجئ في مواعيد وأساليب ونوعيات الطعام المتناول يعاني الكثيرون أمراضًا صحية تنجم عن العبء الكبير الذي حملوه لجهازهم الهضمي دون سابق تمهيد أو إنذار، وعليه فإن أقسام الطوارئ في المستوصفات والمستشفيات تستقر كل أجهزتها لاستقبال الحالات الطارئة من التلبك المعوي، إنها المعدة والأمعاء والانتفاخات والإسهال الحاد، إضافةً إلى حالات التسمم الغذائي حيث توجد العديد من الاعتبارات الصحية لا بُدَّ من تطبيقها؛ لتجنب حدوث هذه المشكلات بسهولة ويسر.


الحلويات والوجبات الدسمة

أولاً:عدم الإفراط في تناول الحلويات صباح اليوم الأول للعيد؛ لأن أكثر الحلويات عالية جدًّا في محتواها من الدهون والسكريات، وهي مصدر مركز للطاقة ويؤدي الإفراط في تناولها إلي إرباك الجهاز الهضمي وحدوث تلبكات معوية، كما يؤدي إلي حدوث إسهال شديد مصحوب بالكثير من المخاطر الصحية الأخرى وتضاعف المخاطر الصحية للإفراط في تناول الحلويات لدي المصابين بكل من مرض السكر والسمنة وارتفاع دهون الدم وأمراض الشرايين والقلب.

لذا يجب الحذر من تناول كميات كبيرة من هذه الحلوى تحت ضغوط الضيافة والإلحاح، وللخروج من مأزق الحرج لعدم تلبية رغبة المضيف يمكن تناول وجبة فاكهة أو كوب من العصير بدلاً من تناول هذه الحلويات أو المشروبات الغازية كلما قمت بزيارة صديق أو قريب.

ثانيًا:لا بد من التدرج في تعويد المعدة علي استقبال الطعام بعد شهر الصوم، فيجب البدء بكميات قليلة من الطعام وتقليل حجم الوجبات حتى تعتاد المعدة على استقبال الطعام ابتداء من صباح أول أيام العيد.

ولتجنُّب إرباك الجهاز الهضمي وإتاحة الفرصة لعملية هضم مريحة وكاملة من المفيد الالتزام بوجبات محدودة وتنظيم مواعيد تناولها، وأيضًا تجنب الإفراط في تناول الأغذية الدسمة وعسر الهضم؛ إذ تتمثل في الأطعمة المقلية والصلصات المسبكة والفواكه والخضراوات غير المكتملة النضج، وبعض أنواع البقول ذات القشور السميكة، وأيضًا عدم الإسراف في الطعام.

قواعد سلامة الغذاء

ثالثًا:عادة ما يرتفع معدل الإصابة بالإسهال والحمى في أيام العيد نتيجة الإصابة بحالات من التسمم الغذائي من أنواع مختلفة، ومن الضروري الحرص علي اختيار مصادر غذائية آمنة والموثوق فيها وعدم شراء الوجبات الجاهزة، ولا بد من الحرص علي الصفات الطبيعية الدالة على سلامة الطعام، كما يجب الحذر من التدخين أو شرب الشاي على معدة خاوية، وهي من العادات السيئة التي تضاعف من المخاطر الصحية، كما تؤدي إلى فقْد الشهية وازدياد الحموضة في المعدة وزيادة ضربات القلب، ويجب الامتناع عن هذه العادة السيئة سواء في أيام العيد أو غيرها، خاصة للمصابين بأمراض القلب والشرايين والسكر.

تجنب الخمول

رابعًا:يجد البعض إجازة العيد فرصة للإفراط في تناول الطعام والراحة والاسترخاء فيصبح روتينهم خلال إجازة العيد هو الأكل والنوم، وينتابهم شعور بالكسل والخمول وبالتالي تناول وجبات كبيرة ودسمة مما يؤدي إلى الانتفاخ، أما على المدى البعيد فيؤدي إلى الاعتياد على الخمول والبدانة والسمنة بما يصاحبها من مخاطر صحية كثيرة، فلا بد من ممارسة أي نشاط رياضي مناسب.

إرشادات للحالات المرضية

أما عن الحالات المرضية مثل مرض السكر فلا بد من تجنب ارتفاع السكر في الدم خلال أيام العيد، وينصح بتناول الوجبات بناء على إرشادات اختصاصي التغذية وتناول الأدوية والأنسولين حسب التعليمات، وعليك عدم تناول النشويات بإفراط مثل الأرز والفواكه خاصة التمر حتى لا يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم، كما يجب تناول السلطة والخضراوات المطبوخة واللحوم المشوية أو المحمرة الخالية من الشحم والدجاج والأسماك، ويمكن توزيع الوجبات ثلاث مرات وممارسة الرياضة.

أما لمرضي القلب فلا بد من تقليل تناول الملح والدهون فيجب تناول وجبات كثيرة، ويفضل توزيع الوجبات اليومية إلى ست وجبات صغيرة، حيث يمكن أن تؤدي إلى إرهاق القلب بحيث تتناول كميات كبيرة من السوائل مع الوجبات، ويفضل تناول السوائل بكميات صغيرة وبنمط متكرر، والتقليل من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيه مثل الكولا والشاي والقهوة والشيكولاتة.

وبالنسبة لمرضى ارتفاع ضغط الدم يجب التقليل من تناول الأطعمة التي تختوي على الملح والدهون مثل المكسرات المالحة والبسكويت الهاش والمخللات والأطعمة المدخنة وغيرها. ولتجنب الأطعمة الغنية بالدهون والأطعمة المقلية يمكن تناول وجبات صغيرة ومتعددة موزَّعة خلال اليوم.

أما مرضى قرحة فيجب التقليل من تناول الحلويات المركزة والأطعمة التي تحتوي على الفلافل والبهارات والموالح والمكسرات والصلصات الحارة والكافيه، ويفضل أن تكون الوجبات صغيرة ومتكررة، مع تناول الأدوية حسب إرشادات الطبيب.

السبت، 20 أغسطس 2011

قبل أن يرحل رمضان

دع البكاء على الأطلال والدار
واذكر لمن بات من خل ومن جار

وذر الدموع نحيباً وابك من أسف
على فراق ليال ذات أنوار

على ليال لشهر الصوم ماجعلت
إلا لتمحيص آثام وأوزار

يالائمي في البكاء زدني به كلفاً
واسمع غريب أحاديث وأخبار

ما كان أحسننا والشمل مجتمع
منا المصلي ومنا القانت القاري



وداعاً يا شهر رمضان ! وداعاً يا شهر الخيرات والإحسان ! وداعاً يا ضيفنا الراحل !

مضى كثيرك ولم يبق بين أيدينا منك إلا أيام قلائل ، عشر تجاورنا اليوم وهي إلى الرحيل أقرب من البقاء ، ولئن قال ابن رجب في لطائفه عند الفراق : ياشهر رمضان ترفّق ، دموع المحبين تدفّق ، قلوبهم من ألم الفراق تشقّق . عسى وقفة للوداع تطفيء من نار الشوق ما أحرق ، عسى ساعة توبة وإقلاع ترقع من الصيام ماتخرّق ، عسى منقطع من ركب المقبولين يلحق ، عسى أسير الأوزار يُطلق ، عسى من استوجب النار يُعتق . اهـ فما أحرانا بتدبّر قوله ، وفعل يطفيء حرارة الوداع .

أيها الأخوة والأخوات قبل أن تُشيعوا ضيفكم الميمون عودوا إلى أنفسكم حفظكم الله وتأملوا ماذا قدّمتم بين يديه ؟ وما هي الأسرار التي بينكم وبين ربكم في أيام شهركم وسيرحل بها رمضان ؟

هاتفني شاب في رمضان بعد سماع إحدى المواعظ وحدثني في الهاتف حديث طويل أذكر من قوله : أشعر من حديثكم أنكم تشعرون بفقد الشهر ، وتتحسّرون على فوات أيامه ؟ فلماذا أنا لا أشعر بذلك ؟

وبعد حديث طويل عن سر فقد الفرحة في قلب من يحاورني قال لي : عفواً أخي في شهر رمضان أسررت المعصية ، وتجاهلت الطاعة ، وكم هي المرات التي لا أشهد فيها صلاة التراويح ، وإن شهدتها فصورة بلا معنى ، وحركات بلا روح ، القرآن عهدي به من زمن بعيد ، وقد حاولت أن أمد يدي إليه مع جملة الذاكرين لكن نفسي حبستني عن الاستمرار وهاأنا لا زلت في بدايته إلى اليوم .

أما المعصية فتدفعي لها نفسي دفعاً حتى أنني واقعت أنواعاً من المعاصي مراراً في شهر رمضان فعيني تخطّت ستار المعروف واجتالت في حرمات الله تعالى ، وأذني أبت إلا أن تتجاوز حدها الشرعي فانتهكت ماحرم الله ، ونفسي التي بين جنبيّ جاهدتها كثيراً فكابرت ومانعت واستعصت علىّ ، بل ما زالت بي حتى أوقعتني في الفاحشة .....

ومازال يحدّث حتى انهار باكياً ، واستعبر أمامي في البكاء ، وأخذ يردد أثناء حديثه أخشى أن لا أكون ممن غفر الله لهم ، أو تقبّل منهم ، أخشى أن يختم الله لي بخاتمة السوء ! فأصبح أسير أحزاني ! أنا لست وحيداً في طريق اليأس فكثير من الشباب أمثالي ، فما زلت به أخفف عنه هذه الآلام حتى عاد يسمع حديثي من جديد فقلت له أخي الشاب لازال في الأمل فسحة ، وفي الوقت بقية ، والعبرة بالخواتيم .

وأنا وإياك نشهد هذه العشر المباركة فهل يمكن أن تضع يدي في يدك وتعاهدني على المسير فقال أي والله مسير يعيد لي الفرحة والبسمة في حياتي من جديد لم لا أقبل به ؟ ولما لا أعيشه وقد عشت كل معاني الحرمان في المعصية والدأب عليها ؟ فقلت له أقبل حفظك الله إلى حديث ، أرعني سمعك ، وجُد علىّ بشيء من وقتك فعندي سر السعادة التي تنتظرها ، عندي لك قول الله تعالى : ** قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم }

دواء للمنكسرين من أمثالك لكن بشرطها الوحيد : التوبة الصادقة التي رأيت من آثارها أثر الدموع بين عينيك .

وعندي لك قول رسولك صلى الله عليه وسلم : « لله اشد فرحاً بتوبة عبده عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة ، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها ، فأتى شجرة قاضطجع في ظلها ، وقد أيس من راحلته ، فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وأنا ربك ، أخطأ من شدة الفرح » متفق عليه من حديث أنس .

إذاً لم يبق عليك حفظك الله إلا الإقبال على ما بقي من شهرك إذ هذه الأيام هي الخاتمة ، وهي سر الشهر ، وأفضل أيامه على الإطلاق ، فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول عنه عائشة رضي الله عنها : « كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل ، وأيقظ أهله ، وجدّ ، وشد المئزر » ولك في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة .

هذه الليلة العظيمة التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ماتقدم من ذنبه » متفق عليه من حديث أبي هريرة .

وقد أخبر الله عن هذه الليلة أنها خير من ألف شهر في كتابه المبين فقال تعالى : ** إنا أنزلناه في ليلة القدر . وما أدراك ماليلة القدر . ليلة القدر خير من ألف شهر }

وأخبر رسول الهدى صلى الله عليه وسلم أن هذه الليلة في ليالي العشر حين قال صلى الله عليه وسلم : « تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان »

أقبل على عشر رمضان حفظك الله بكل جهدك وقوتك واحرص على أن يكون ختام شهرك ختاماً حياً مباركاً ، تزوّّد فيها بالطاعات ، احرص على الفريضة مع الإمام والله الله أن يشهد الله عليك أو حتى أحد من خلقه تخلُفاً عن الجماعة بنوم أو كسل ، إلزم النافلة القبلية والبعدية ، واحرص على أداء صلاة التراويح والقيام مع جموع المسلمين ، ولا زم فيها دعاء : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني فهي وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لأم المؤمنين . أكثر من قراءة القرآن ، ونوّّع في القراء مابين حدر وترتيل ، ولتكن عنايتك بالتدبّر لآيات القران الكريم فإن في ذلك خير كثير . قم برعايتك والديك وقبّل رأسهما كل مساء ، والزمهما بالطاعة والبر فإن ذلك من أعظم فرص استغلال شهر رمضان .

صل أرحامك ، وتعاهد جيرانك فإن ذلك من خلق المسلم .

وإنني إذ أدعوك إلى التمعّّّن في هذه الأحاديث إنما أدعوك للتحرر من الكسل واستقبال الآخرة ، والإقبال على عشر رمضان الأخيةر ففيها بإذن الله تعالى سر السعادة المرتقبة التي تبحث عنها ، وإنما حين أقرر لك أن هذا هو طريق السعادة آمل منك أن تجرّب هذا الطريق ولن تجد أجمل منه ولا أسعد على وجه هذه الحياة ، وهؤلاء الذين تراهم في مجتمعك تبرق أسارير وجوههم يالاستقامة هم كانوا مثل ما أنت فيه الآن من الحيرة والاضطراب ، والهم والغم ، وخاضوا هذه التجربة في بداية حياتهم وحينما وجدوا المفقود والسر الغائب في حياتهم قرروا التوبة ، وهم اليوم وكل يوم يرددون قول القائل : والله إنها لتمر بي ساعات يرقص فيها القلب فرحاً من ذكر الله .

ويلهجون بقول الله تعالى : ** قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون } وفقك الله وسدد خطاك وعلى طريق الخير بإذن الله تعالى نلقاك

منقول

الجمعة، 12 أغسطس 2011

رمضان و الصحة

لما كانت صحة الجسم مطلب أساسي حتى يستطيع الإنسان القيام بما أمر به ربه في هذه الأرض من عباده المولى عز وجل ، وعمارة الأرض ، وطلب العلم ، ورفع الظلم ، والجهاد في سبيل الله ، جعل الله عز وجل كثير من العبادات والفرائض وقاية وعلاج لكثير من الأمراض و العلل التي قد يصاب بها جسم الإنسان ، فكانت لنا تلك الفرائض عباده ووقاية .
وشهر رمضان الكريم شهر عزيز على كل مسلم ، يلتزم المسلم بصيامه وقيامه كل سنة ، فهل هناك فوائد صحية لهذا الشهر الكريم إضافة إلى فوائدة الروحية والاجتماعية ؟ .
إذا تأملت معي عزيزي القارئ سوف تجد أن شهر رمضان هو نظام غذائي جديد يلتزم به الإنسان المسلم كل سنه ، ويزداد تأملك إذا علمت أن الإنسان ليس وحده هو الذي يصوم بل إن الصوم موجود أيضا في الحيوانات ، فلقد لاحظ العلماء أن كثيرا من الكائنات الحية تمر بفترة صوم اختيارية بالرغم من توافر الغذاء حولها ، فمثلا من الطيور ما يكمن في عشه ويمتنع عن الطعام في مواسم معينه كل عام ، وبعض الأسماك يدفن نفسه في قاع المحيطات أو الأنهار لفترة معينه بدون طعام .
صيام شهر رمضان فرصة وقائية :أثناء فتره الصيام والتي تمتد من بعد آذان الفجر وحتى آذان المغرب يعتمد الجسم في طاقته وحاجته على لسكر الجلوكوز على وجبه السحور ، إلا أن تلك الوجبة لا تستطيع توفير هذه الطاقة والسكر إلا لساعات معدودة بعدها يجد الجسم نفسه مضطرا للاعتماد على الطاقة وسكر الجلوكوز من المواد السكرية و الدهنية المخزونة في أنسجه الجسم وبهذه الطريقة يتم حرق السكر والدهون المخزونة وتخليص الجسم من السموم المتراكمة وبديهي أن يبدأ الجسم أولا باستهلاك الخلايا المريضة أو التالفة أو الهرمة ، وبعد الصيام ومع تناول الإفطار تتجدد بناء هذه الخلايا بخلايا جديدة تعطى الجسم قوة ونشاط وحيوية .
الصيام يجدد الشباب ويزيد حيوية وعمل الخلايا :
شهر رمضان فرصة حقيقة لتجديد الشباب وزيادة حيوية وعمل الخلايا وذلك لأن الصوم يؤدى إلى تأثيرين مهمين وهما :

أثناء استهلاك الجسم للمواد المتراكمة منه أثناء فتره الصيام فان من بين هذه المواد المتراكمة الدهون المتراكمة والملتصقة بجدران الأوعية الدموية فيؤدى ذلك إلى إذابتها تماما كما يذيب الماء الثلج ، وبالتالي زيادة تدفق الدم خلال هذه الأوعية وزيادة نسبة الأكسجين والغذاء الواصل إلى الخلايا عبر هذا الدم ، وبالتالي تزداد حيوية وعمل الخلايا ، لذلك نرى أن الشخص الذي يحافظ على الصيام تقل إصابته بمرض تصلب الشرايين وتتأخر عنده علامات الشيخوخة .
انتهاء وتحلل الخلايا التالفة واستبدالها بخلايا جديدة ونشطة يزيد من عمل وقوة وظائف الجسم المختلفة لذلك يشعر الإنسان بعد انتهاء شهر الصوم بنقاء جسمه وزيادة طاقته وصفاء نفسه .

صيام شهر رمضان فرصة علاجية : يعتبر الصيام علاجا فعالا أو مساعدا لكثير من الأمراض ومن بين هذه الأمراض الذي يؤثر في شفائها وعلاجها الصوم الأتي :

أمراض الحساسية : بعض أمراض الحساسية تزيد بتناول أنواع معينه من الأطعمة بعضها معروف مثل السمك ، البيض ، الشيكولاته ، الموز ، والبعض الآخر غير معروف .و أثناء الصيام يستريح الجسم من هذه الأطعمة وبالتالي يشعر مرضى الحساسية براحة كبيرة مع الصيام .

حب الشباب والبشرة الدهنية والدمامل والبثور والتهاب الثنايا يزداد بالوجبات كثيرة الدهون ، وهذه الأمراض تتحسن كثيرا بالصيام .

يخفف الصيام من أعراض وعلامات فشل القلب وذلك لأن الصيام يقلل من شرب السوائل ويقلل من تناول الأغذية ، إضافة إلى إذابة الدهون من الأوعية الدموية يحسن من عمل القلب وبالتالي يقلل من أعراض مرض القلب عند المصابين به .


السمنة أو زيادة الوزن : يعتبر شهر رمضان طبيب تخسيس مجاني وفرصة عظيمة لذوى الوزن الزائد بشرط أن يتم الالتزام بشروط شهر رمضان الصحية كالاعتدال في الأكل وزيادة الحركة والإقلال من النوم والكسل .

يعالج الصوم كثيرا من مشكلات الجهاز الهضمي مثل زيادة الحموضة والقولون العصبي وعسر الهضم وانتفاخات البطن ذلك لان امتناع الشخص الصائم عن الأكل والشرب طوال فترة الصوم يعطي فرصة لعضلات وأغشية الجهاز الهضمي بأن تتقوى وتزداد عملها وحيويتها. كما يلعب العامل النفسي دور كبيرا في شفاء بعض علل الجهاز الهضمي مثل القولون العصبي وذلك نتيجة لما يسببه شهر رمضان من السعادة والبهجة و طمأنينة النفس و هدوء البال.

هل يجني كل صائم فوائد الصوم الصحية ؟
للأسف الشديد فكما أن بعض الصائمين يحرم من الأجر كما أخبر بذلك المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) : (( رب صائم ليس له من صومه إلا الجوع والعطش )) وهم الصائمين الذين لا يصومون عن الغيبة والنميمة وإثارة الفتن واللعن وغش الناس وغيرها من حدود الله عز وجل ، فان هناك أيضا من الصائمين من يحرم من فوائد شهر رمضان الصحية وهم الذين يسرفون في الأكل أثناء ليل رمضان أو الذين لا يتحركون أثناء نهار رمضان ويقضى كل نهاره في النوم ، وهؤلاء يحرمون من فوائد الصوم الصحية لأن جسم الإنسان أثناء النوم لا يحتاج إلى طاقة كبيرة وبالتالي ليس بحاجة أن يحرق المواد الغذائية المخزونة فيه ، وبالتالي يخسر هذا الشخص أهم فائدة يعتمد على أساسها الفوائد الأخرى وهى حرق وإذابة المواد السكرية و الدهنية و البروتينية المخزنة في الجسم

الأربعاء، 3 أغسطس 2011

اللهم إشغلني بما خلقتني له... و لا تشغلني بما خلقته لي

إذا رأيت الله يحبس عنك الدنيا
" تبسم "
فإن .. الله ..
ما أشقاك إلا ليسعدك
وما أخذ منك إلا ليعطيك
وما أبكاك إلا ليضحكك
وما حرمك إلا ليتفضل عليك
وما ابتلاك .. إلا لأنه
" أحبك "

قال الغزالي رحمه الله :
إذا رأيت الله يحبس عنك الدنيا ويكثر عليك الشدائد والبلوى ..
فاعلم أنك عزيز عنده .. وأنك عنده بمكان ..
وأنه يسلك بك طريق أوليائه وأصفيائه .. وأنه .. يراك ..
أما تسمع قوله تعالى .. (( واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا ))
(( واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا ))

إن الخيل إذا شارفت نهاية المضمار بذلت قصارى جهدها .. لتفوز بالسباق ..
فلا تكن الخيل أفطن منك .. !
فإنما الأعمال بالخواتيم

قال أحد السلف :
( المخلص : الذي يستر طاعاته كما يستر عيوبه )


جسمي على البرد لا يقوى .. ولا على شدة الحرارة ..
فكيف يقوى على حميم .. وقودها الناس والحجارة ؟؟ ..

" الامام الشافعي " ..


ما رأيك لو تفعل أحدها غدا
الدعاء في جوف الليل

هدية بسيطة لأحد الوالدين

صلة قريب لم تره منذ أشهر
 
التسامح مع انسان غاضب منك
نصيحة أخوية ودية لإنسان عاص
رسم بسمة على شفة يتيم
صدقة لا تخبر بها أحد
قراءة سورة البقرة
صلاة الضحى 
قال إبن تيمية:

" والاستغفار أكبر الحسنات وبابه واسع .. فمن أحس بتقصير في قوله أو عمله أو حاله أو
رزقه أو تقلب قلبه .. فعليه بالتوحيد والاستغفار .. ففيهما الشفاء إذا كان بصدق وإخلاص "



قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله - :
" أفضل الدعاء .. اللهم إني أسألك الأنس بقربك "
يتحقق لمؤمن فيها أربع ..
1. عز من غير عشيرة 2. علم من غير طلب
2. غنى من غير مال 4. انس من غير جماعه
فاحرص على هذه الدعوة لك ..


تبسم 
فإن هناك من ..
يحبك .. يعتني بك .. يحميك .. ينصرك .. يسمعك .. يراك ..
هو الرحمن ..

الدنيا مسألة حسابية ..
خذ من اليوم عبرة .. ومن الغد خبرة ..
اطرح عليهم التعب والشقاء .. واجمع عليهم الحب والوفاء ..
" وتوكل على رب الأرض والسماء "

إن الله ضمن لك الرزق فلا تقلق .. ولم يضمن لك الجنة فلا تفتر ..
واعلم أن الناجين قلة .. وأن زيف الدنيا زائل .. وأن كل نعمة دون الجنة فانية ..
وكل بلاء دون النار عافية ..
فقف محاسبا لنفسك قبل فوات الأوان


و يقول أخر
إذا انكشف الغطاء يوم القيامة عن ثواب أعمالهم .. لم يروا ثوابا أفضل من ذكر الله تعالى ..
فيتحسر عند ذلك أقوام فيقولون : ماكان شيء أيسر علينا من الذكر ..
فاللهم ارزقنا ألسنة رطبة بذكرك وشكرك ..
آمين .. 
قل دائما ..
اللهم اشغلني بما خلقتني له ..
ولا تشغلني بما خلقته لي ..


لما كبر خالد بن الوليد ..
أخذ المصحف .. وبكى وقال .. " شغلنا عنك الجهاد " ..

فكيف و نحن الآن .. مالذي شغلنا عنه ...
غير الدنيا وحطامها ..
فاللهم اجعلنا من أهل القرآن وخاصته يارب ..



يقول الشيطان عجبا من بني آدم ..
يحبون الله ويعصوه .. ويكرهوني ولا يعصوني ..
فاسأل الله الكريم أن يجعلنا ممن نحبه ولا نعصيه ..

جعلك الرحمن ممن ينادى في الملأ .. أني أحب فلان فأحبوه

--
سبحان الله والحمد لله والله اكبر ولله الحمد
منقول

 

رمضان.. فض الإعتصام... المحاكمة... رمضان رمضان رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم... يارب لا تفتنا بما حولنا من أحداث، يارب إنا نشتاق لنفحات رمضان، للخشوع و التبتل... في أول أيام رمضان و نحن نبدأ الصيام فاجأنا خبر فض الإعتصام بالقوة من ميدان التحرير... و مع أنني كنت مع فض الإعتصام و فتح الميدان إلا أن أسلوب القوة المفرطة و الإعتقالات و المشاهد المصورة التي ذكرتنا بالكر و الفر في 25 يناير تجعلنا نرفض و بشدة ماحدث...

.... أقول يارب ... يارب...

أظن أنني لست وحدي التي أردت الإبتعاد عن النشاط السياسي على الأقل في رمضان و التوجه لرب العباد بالدعاء و الرجاء....

لكنني رغما عني ياربي، و لأنك جعلت لكل إنسان على هذه الأرض دورا يؤديه ، فإنني أظن أن كلمتي و موقفي و رأيي و نشاطي هو جزء من دوري في هذه الحياة... حتى و إن كان كل ما أفعله الأن هو كتابة رأيي و نشر موقفي كمواطنة مصرية تعيش على أرض هذا الوطن...

... يارب رجائي منك إجعل كل كلمة اقولها و قرار أتخذه و عمل أقوم به خالصا لوجهك.

.... اليوم 3 رمضان، المحاكمة المرتقبة....

اتذكر أول مقال كتبته لمبارك في بداية الثورة بعنوان صورة على الحائط، و الذي كنت ببساطة أقول فيها أنني لا أعلم شيئا عن مبارك سوى أن صورته كانت معلقة على جميع حوائط الأماكن و الجهات الحكومية التي عانيت فيها من الظلم... و قتها قلت أنني لا أعرف من هو...

.... لكنني الأن بعد إتضاح كل الحقائق أعرف كم هو طاغية... بعد رؤيتي للمصابين، أعرف من هو.... اليوم المحاكمة

لقد شاهدت الكثير من المصابين و لكنني أذكر الأن واحدة فقط لا أظن أنه يستحق أقل من الإعدام لما فعله بحياتها... إنها رشا زوجة و أم لطفلين عمرها 26 عاما كانت معنا يوم 28 يناير و تلقت رصاصة اصابت العمود الفقري فأصابتها بشلل نصفي ... جعلها عاجزة بقية حياتها....

أنا أعرف رشا كما أعرف أن هناك ألاف مثلها.... فهل ساتقبل اي دفاع عنه... رشا كانت تعالج بالقصر العيني و لا تجد أجهزة تأهيلية ... و هو في شرم الشيخ...

..... أعود لأذكر رمضان ، و أقول يارب.... يارب أقتص من الطاغية، يارب بحق كل دعوات المظلومين أرح قلوبنا بالقصاص....

.... أنا اليوم في بيتي ... و اقول و نيتي لله إن لم تشف هذه المحاكمة وجيعة قلبي على أخوتي ابناء و بنات وطني فسأخرج للشارع و سأهتف و أطالب بالقصاص حتى يتم....

..... يارب ، يا رحمن، يارحيم،،،،

في رمضان نتوجه إليك بدعواتنا و بما نراه حولنا نتفاعل و دعاؤنا لك و رجاؤنا إليك

    ....يارب....يارب.....يارب....